المقاومة قادرة على التطور المستمر والتأقلم مع مختلف الظروف

و أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا) أن ساحة الضفة الغربية قادرة على تشكيل تهديد كبير للعدو أكثر من قطاع غزة.

و أضاف داود شهاب  أن "المعركة في الضفة الغربية بالنسبة للعدو هي معركة شديدة الصعوبة وبالنسبة لنا هي معركة استراتيجية فنحن نرى أن دحر العدو عن الضفة يعني الاقتراب بنسبة 75% من تفكيك وإزالة الكيان الصهيوني. "

 و أوضح مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي أن المشروع الصهيوني يرتكز على عامل الاستيطان في الضفة ولذلك انهاء الوجود الاستيطاني في الضفة يضعنا أمام أهم الانجازات التي تقرب الشعب الفلسطيني من الانتصار الحاسم والتحرير.

العجز الصهيوني أصبح متراكماً

 و تابع قائلا، نقول إن العجز الصهيوني أصبح متراكماً وهو يشكل اليوم عامل إحباط كبير لقوات الاحتلال ولكل المنظومة الأمنية والسياسية لدى الكيان المؤقت. لذلك مطلوب منا في محور المقاومة والفصائل الفلسطينية خصوصاً أن ننخرط بشكل أكثر فاعلية في العمل المقاوم، وأن نضع لأنفسنا أهدافاً مرحلية تتعلق برسم قواعد اشتباك جديدة تردع العدو في الضفة على طريق تحريرها إن شاء الله تعالى.

العدو الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً في اقتحامه لمخيم جنين

و بالنسبة لأحداث جنين يوم الإثنين قال، ما حدث في جنين صباح الإثنين شكل مفاجئة صادمة لجيش العدو الصهيوني، الذي فشل فشلاً ذريعاً في اقتحامه لمخيم جنين ولم يتمكن من التقدم بسبب بسالة مقاتلي سرايا القدس الذين فجروا نحو 7 من عرباته وآلياته وتمكنوا من تعطيلها ، ونصبوا كميناً لقوة خاصة وأوقعوا إصابات محققة في صفوفها. هذه المواجهة أطلقت عليها سرايا القدس اسم "بأس الأحرار" كامتداد لمعركة «ثأر الأحرار» التي خاضتها المقاومة بعيد اغتيال الشيخ خضر عدنان وعدد من قيادات سرايا القدس في قطاع غزة.

الاحتلال أصيب بصدمة قوية جراء تطور القدرات القتالية للمقاومة في الضفة الغربية

و صرح أن الاحتلال أصيب بصدمة قوية وكبيرة جراء تطور القدرات القتالية للمقاومة في الضفة الغربية واستخدام سرايا القدس لعبوات ناسفة لأول مرة، مؤكدا أن هذا يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه المقاومة وحجم الدعم الواسع الذي تقدمه وتخصصه حركة الجهاد الاسلامي للعمل المقاوم في الضفة .

المقاومة قادرة على التطور المستمر والتأقلم مع مختلف الظروف

و أشار إلى قدرات المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال و قال ، هناك جوانب الحديث فيها يخضع لاعتبارات أمنية ولذلك لا يمكن أن نتحدث حولها لوسائل الإعلام، لكن ما يجب أن يطمئن له المسلمون جميعاً أن المقاومة قادرة على التطور المستمر والتأقلم مع مختلف الظروف والاستفادة من الخبرات، ونحن في حركة الجهاد الإسلامي بذلنا جهوداً كبيرة من أجل إيصال ونقل الخبرات للضفة وقدمنا دعماً كبيراً لاستمرار وتصعيد المقاومة هناك باعتبار أن الضفة ساحة مهمة وأساسية. ونحن مع حلفائنا في محور المقاومة نتبنى اليوم استراتيجية مشاغلة العدو في كل الساحات.

كما أشار شهاب إلى تضحيات الشهيد طارق و قال ، الأخ القائد الشهيد طارق عز الدين شارك مشاركة فاعلة وله إسهامات كبيرة في تطور العمل المقاوم بالضفة الغربية، وقد كان يشرف ويتابع ذلك بتوجيهات مباشرة من قيادة الحركة.

نسعى لجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني على قتال العدو الصهيوني

و فيما يتعلق بما تقوم به الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية قال ، العمل في الضفة يحتاج إلى جهود كبيرة وتكامل في الأدوار ونحن في حركة الجهاد الإسلامي بحكم حضورنا الواسع هناك ندرك تعقيدات الوضع وصعوبة الظروف والمناخ السياسي في الضفة يخلق تحديات كبيرة بسبب الاعتقالات والملاحقات التي تضعها السلطة الفلسطينية، ولكن وبالرغم من كل ذلك نحن لا مصلحة لنا في تأجيج أي خلاف داخلي وإنما نسعى لجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني على قتال العدو الصهيوني ، وهذه ميزة في عمل حركة الجهاد الإسلامي.

العدو يشعر بحجم الفشل ولم تحقق الأهداف التي يسعى إليها

و شدد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي أن العدو يشعر بحجم الفشل والعجز الذي وصل له في الضفة الغربية بسبب صمود المقاومة ، قائلا، هو أعلن قبل نحو عام عن عملية كاسر الأمواج وحدد لها أهداف تتعلق بالقضاء على بنية المقاومة في الضفة الغربية، وأكثر من ذلك استنجد العدو بقوى إقليمية ودولية على رأسها الولايات المتحدة من أجل تمرير مخططات لتصفية الوجود المقاوم في الضفة الغربية، وقام بتنفيذ عدوانه الأخير على غزة بذريعة القضاء على القيادات التي تعمل في الضفة الغربية ، كل ذلك لم يحقق للعدو الأهداف التي يسعى إليها.

نحن نقول أمام العالم أجمع لن نتخلى عن مسؤولياتنا ولا شيء يمكن أن يمنعنا من ممارسة حقنا في الدفاع عن أنفسنا وحماية شعبنا وأرضنا ، ووحدة الساحات ليست شعارا بل هي عقيدة قتالية لدى أبنائنا وكوادرنا ومجاهدينا والخيارات مفتوحة لمنع تغول العدو على الدم الفلسطيني .

العدو الصهيوني رغم  كل إمكانياته عاجز عن حسم المعركة في الميدان

و صرح أنه ليست هذه المرة الأولى التي يصاب فيها نتنياهو بالخيبة ويشعر فيها بمرارة الهزيمة ، فلقد سبق للشهيد بهاء أبو العطا على سبيل المثال لا الحصر أن دفعه للهرب من حفل للدعاية الانتخابية بسبب صواريخ المقاومة التي أطلقتها سرايا القدس . وهذا المشهد تكرر عدة مرات على يدي مجاهدي سرايا القدس. رغم امتلاك العدو الصهيوني منظومة جوية يتباهى بها قادته إلا أنه عاجز عن حسم المعركة في الميدان. هذا الأمر جعل نتنياهو مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الصهيوني بشكل عام.

انتهى